
في مشهد إنساني يعكس أسمى صور التضامن، وسط أجواء ومعاناة أهالي غزة التي لا تهدأ، تشق قافلة من ساحة ميناء رفح البرى المصري أفواج شاحنات قافلة المساعدات الإنسانية الـ13 ضمن “مبادرة زاد العزة من مصر إلى غزة”.
وتحمل القافلة آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة إلى غزة، والتي ضمت السلال الغذائية والدقيق والبقوليات والوجبات المعلبة والمستلزمات الطبية ومستلزمات العناية الشخصية، وألبان الأطفال والمياه وغيرها.
وقد جاءت هذه المساعدات نتيجة جهود مشتركة بين جمعيات أهلية ومؤسسات خيرية ومتطوعين من مختلف المحافظات المصرية، تعبيرًا عن وحدة الموقف الشعبي والرسمي تجاه معاناة أهل غزة.
هذه القافلة ليست مجرد شاحنات، بل نبض إنساني يصر على الوصول رغم كل الحواجز، ورسالة تضامن من مصر إلى غزة ويُعد إطلاق هذه القافلة استمرارًا لسلسلة من المبادرات التي أطلقتها مصر لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
وقد واجهت فرق القافلة تحديات لوجستية وإجراءات معقدة على المعبر، إلا أن عزيمة القائمين عليها وإصرارهم على إيصال المساعدات جعلت هذه القافلة تتخطى الصعاب وتصل إلى وجهتها.
المشهد عند انطلاق القافلة مؤثر ورائع .. ليتني منحت الشرف وكنت بين الصفوف أعلام مصر وفلسطين ترفرف جنبًا إلى جنب، والوجوه تحمل مزيجًا من الحزن والفخر .. الحزن على ما يعيشه أهل غزة، والفخر بما يقدمه الشعب المصري من دعم لا ينقطع.
هذه المبادرة لا تنقل الغذاء والدواء فقط، بل تحمل رسالة أمل وصمود، تؤكد أن غزة ليست وحدها، وأن المحبة والتضامن أقوى من جدران الحصار.
هكذا تواصل زاد العزة كتابة فصول جديدة من العطاء الإنساني، حتى يزول الحصار ويعود الأمل إلى قلوب أهل غزة.






